هبوط حاد في وول ستريت يثير قلق النمو و يضرب أسهم التكنولوجيا

شهدت بورصة وول ستريت اليوم تراجعًا ملحوظًا، حيث تصدر المؤشر ناسداك قائمة الخاسرين، وسط مخاوف متزايدة لدى المستثمرين بشأن تباطؤ محتمل في النمو الاقتصادي العالمي وارتفاعات كبيرة محتملة في معدلات الفائدة الأمريكية. تزامن هذا الهبوط مع انخفاض أسهم شركتي ألفابت ومايكروسوفت قبل الإعلان الوشيك عن نتائجهما المالية الفصلية بعد انتهاء التداول.
وانخفض سهم شركة تسلا، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، بأكثر من 12 بالمئة، وذلك نتيجة لقلق المستثمرين بشأن احتمال قيام رئيسها التنفيذي، إيلون ماسك، ببيع جزء من أسهمه في الشركة لتمويل صفقة استحواذه على تويتر بقيمة 44 مليار دولار. هذا الانخفاض يعكس تخوفات من تأثير الصفقة على أداء الشركة.
كما سجل سهم شركة أبل، الشركة ذات القيمة السوقية الأعلى في وول ستريت، انخفاضًا ملحوظًا، وذلك قبيل الكشف المرتقب عن نتائجها المالية يوم الخميس. ينتظر المستثمرون هذه النتائج بترقب شديد لتقييم الأداء المالي للشركة.
وفقًا للأرقام الرسمية، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.80 بالمئة، مسجلاً 4176.03 نقطة بعد خسارة 120.42 نقطة. بينما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 808.75 نقطة، أي بنسبة 2.38 بالمئة، ليغلق عند مستوى 33240.71 نقطة. تعكس هذه الأرقام حالة من القلق والترقب في السوق.
وعانى المؤشر ناسداك المجمع من تراجع حاد بلغت نسبته 3.93 بالمئة، منهيًا الجلسة عند 12493.71 نقطة. يمثل هذا الإغلاق أدنى مستوى له منذ 14 ديسمبر 2020، كما يعتبر أكبر خسارة يومية من حيث النسبة المئوية للمؤشر ناسداك منذ 8 سبتمبر 2020. يظهر هذا التراجع العمق التأثير السلبي للعوامل الاقتصادية والمالية على أسواق التكنولوجيا.